أرشيف

المركز اليمني لحقوق الإنسان يطالب بفتح تحقيق في وفاة معتقل لدى الأمن السياسي

أعرب المركز اليمني لحقوق الإنسان في بلاغ صحفي صدر عنه عن شديد إدانته لما تعرض له المعتقل / بسام توفيق أبوطالب من معاملة قاسية وإهمال متعمد في إسعافه وتوفير العناية الطبية اللازمة له داخل مبنى الجهاز المركزي للأمن السياسي (المخابرات)  – بالرغم من حالته الصحية الحرجة- مما أدى أخيراً لوفاته بتاريخ 4/10/2009م  حسب إفادة (خال) المعتقل الذي قال بأنه تلقى اتصال صباح يوم الأحد 4/10/2009م من جهاز الأمن السياسي يطلب منه الحضور لاستلام الجثة.

وذكر المركز أن السلطات الأمنية  كانت قد اعتقلت في مديرية – بني حشيش – بسام ابو طالب – 20 عاما – العام الماضي أثناء حرب صعدة الخامسة (2008) – وتم نقله إلى مبنى جهاز الأمن السياسي في صنعاء في شهر يوليو 2008 مع معتقلين آخرين على خلفية حرب صعدة ، وخلال مدة اعتقاله التي تزيد عن العام والثلاثة أشهر لم توجه له أي تهم من النيابة ولم يحل للمحاكمة .

وأفاد أحد أقارب بسام  للمركز بأن حالته الصحية عند اعتقاله كانت متدهورة نتيجة معاناته من نوبات (صرع) شديدة ، بالإضافة لفقدانه القدرة على السمع وصعوبة في النطق ، كما أضاف أحد المعتقلين (السابقين) بأن زملاء (بسام) في (الزنزانة) أكدوا بأن حالته كانت تتدهور وتزداد سوء بدون أن تتحرك إدارة المعتقل لتوفير العناية الطبية اللازمة أو نقله للمستشفى .

 وكون الجهاز المركزي الأمن السياسي يتبع رئاسة الجمهورية  فقد طالب المركز اليمني كلاً من رئيس الجمهورية والنائب العام بالتوجيه بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات هذه الجريمة التي تسببت بوفاة المعتقل / بسام توفيق أبوطالب ، ومعتقلين سابقين توفوا لنفس الأسباب، وتقديم مرتكبيها للعدالة، وتعويض أهاليهم بما يتلاءم مع حجم هذه الفاجعة.

كما ناشد المركز في بلاغه رئيس الجمهورية التوجيه لإدارة جهازي الأمن السياسي والأمن القومي بإيقاف الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين من تعذيب وسوء معاملة، ومحاسبة من يقوم بهذه الانتهاكات وتعويض ضحاياها، وإلزام هذه الأجهزة ضمان حصول المعتقلين على كافة حقوقهم والسماح لمحاميهم بحضور التحقيقات وإحالتهم لمحاكمة عادلة في حال ثبوت التهم الموجهة ضدهم أو الإفراج عنهم .

 

زر الذهاب إلى الأعلى